responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 225


ولا كثيرا ، وإنما أخذ أنصافها . ولو كانت في أيديهم خيانة ثم لم يقروا بها ولم تقم عليهم البينة ما حل له أن يأخذ منهم قليلا ولا كثيرا وأعجب من ذلك إعادته إياهم إلى أعمالهم لئن كانوا خونة ما حل له أن يستعملهم ، ولئن كانوا غير خونة ما حلت له أموالهم .
أمير المؤمنين عليه السلام يتعجب من ميل الناس إلى البدع ثم أقبل علي عليه السلام على القوم فقال : العجب لقوم يرون سنة نبيهم تتبدل وتتغير شيئا شيئا وبابا بابا ثم يرضون ولا ينكرون ، بل يغضبون له ويعتبون على من عاب عليه وأنكره ثم يجيئ قوم بعدنا ، فيتبعون بدعته وجوره وأحداثه ويتخذون أحداثه سنة ودينا يتقربون بها إلى الله في مثل :
نقل مقام إبراهيم عليه السلام إلى موضعه في الجاهلية تحويله مقام إبراهيم عليه السلام من الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الموضع الذي كان فيه في الجاهلية الذي حوله منه رسول الله صلى الله عليه وآله . [1] تغيير صاع رسول الله صلى الله عليه وآله ومده وفي تغييره صاع رسول الله صلى الله عليه وآله ومده ، وفيهما فريضة وسنة . فما كان زيادته إلا سوء لأن المساكين - في كفارة اليمين والظهار - بهما يعطون ما يجب من الزرع . وقد قال



[1] . روي في البحار : ج 8 ( طبع قديم ) ص 287 عن أبي عبد الله الحسين عليه السلام أنه قال : كان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم عليه السلام عند جدار البيت ، فلم يزل هناك حتى حوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم . فلما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم عليه السلام . فلم يزل هناك إلى أن ولي عمر بن الخطاب فسأل الناس : من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام ؟ فقال رجل : أنا قد كنت أخذت مقداره بنسع فهو عندي فقال : تأتيني به . فأتاه به ، فقاسه ثم رده إلى ذلك المكان وذكر اليعقوبي في تاريخه : ج 2 ص 149 أن ذلك كان في سنة 17 .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست