أبي المختار [1] ولم يغرم قنفذ العدوي شيئا - وقد كان من عماله - ورد عليه ما أخذ منه وهو عشرون ألف درهم ولم يأخذ منه عشره ولا نصف عشره وكان من عماله الذين أغرموا أبو هريرة - وكان على البحرين - فأحصى ماله فبلغ أربعة وعشرون ألفا ، فأغرمه اثني عشر ألفا . علة العفو عن قنفذ من مصادرة أمواله قال أبان : قال سليم : فلقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر ، فقال : هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج .
[1] . ذكر البلاذري أسماء عدد من عمال عمر بن الخطاب ، شاطرهم أموالهم حتى أخذ نعلا وترك نعلا وهم : أبو بكرة نفيع بن الحرث بن كلدة الثقفي ، نافع بن الحرث بن كلدة الثقفي ، الحجاج بن عتيك الثقفي وكان على الفرات ، جزء بن معاوية عم الأحنف كان على سرق ، بشر بن المحتفز كان على جندي سابور ، ابن غلاب خالد بن الحرث كان على بيت المال بإصبهان ، عاصم بن قيس بن الصلت السلمي كان على مناذر ، سمرة بن جندب كان على سوق الأهواز ، النعمان بن عدي بن نضلة الكعبي كان على كور دجلة ، مجاشع بن مسعود السلمي صهر بني غزوان كان على أرض البصرة وصدقاتها ، شبل بن معبد البجلي ثم الأحمسي كان على قبض المغانم ، أبو مريم بن محرش الحنفي كان على رامهرمز . وهؤلاء ذكرهم أبو المختار في شعره الذي ورد في المتن مع اختلاف في ضبط بعض الأسماء . وكان أيضا من عماله الذين شاطرهم سعد بن أبي وقاص وكان على الكوفة ، وأبو موسى الأشعري وكان على البصرة ، وعمرو بن العاص وكان على مصر ، وعتبة بن أبي سفيان وكان على الطائف ، وأبو هريرة وكان على البحرين ، وخالد بن الوليد . راجع الغدير : ج 6 ص 277 - 271 . إثبات الهداة : ج 2 ص 369 ح 218 .