responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 208


ألم يقل النبي صلى الله عليه وآله : ليبلغ الشاهد الغائب ؟
فقال طلحة : قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ففسر لنا كيف لا يصلح لأحد أن يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قال لنا ولسائر الناس : ( ليبلغ الشاهد منكم الغائب ) ، وقال بعرفة حين حج حجة الوداع : ( رحم الله امرء سمع مقالتي فوعاها ثم أبلغها عني ، فرب حامل فقه ولا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاثة لا يغل [1] عليهن قلب امرء مسلم : إخلاص العمل لله ، والسمع والطاعة والمناصحة لولاة الأمر ، ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم ) ، وقام في غير موطن فقال : ( ليبلغ الشاهد الغائب ) ؟
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : إن الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ويوم عرفة في حجة الوداع ويوم قبض [2] . فانظر في آخر خطبة خطبها حين قال : ( إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ، كتاب الله وأهل بيتي . فإن اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين الأصبعين - وأشار بمسبحته والوسطى - فإن إحديهما قدام الأخرى فتمسكوا بهما لا تضلوا ولا تزلوا ، ولا تقدموهم ولا تخلفوا عنهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) .
وإنما أمر العامة أن يبلغوا من لقوا من العامة بإيجاب طاعة الأئمة من آل محمد عليهم السلام وإيجاب حقهم ، ولم يقل ذلك في شئ من الأشياء غير ذلك . وإنما أمر العامة أن يبلغوا العامة بحجة من لا يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله جميع ما بعثه الله به غيرهم .



[1] . روي في البحار : ج 21 ص 138 ح 33 عن الصادق عليه السلام قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف : نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يبلغه . يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب . فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه . ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم . المؤمنون إخوة ، تتكافئ دماؤهم وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمتهم أدناهم . والمراد من ذكر هذه الفقرة إيراد موارد قوله ( ليبلغ الشاهد الغائب ) .
[2] . معنى الجملة : أن قوله ( ليبلغ الشاهد الغائب ) كان في هذه المواضع الثلاثة .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست