والأنصار ) [1] ، ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) [2] ، سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم ، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء ؟ قالوا : اللهم نعم . يوم غدير خم على لسان أمير المؤمنين عليه السلام قال : فأنشدكم ، أتعلمون حيث نزلت ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [3] ، وحيث نزلت ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [4] ، وحيث نزلت ( أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) [5] ، قال الناس : يا رسول الله ، خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم ؟ فأمر الله عز وجل أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم . فنصبني للناس بغدير خم ، ثم خطب وقال : ( أيها الناس ، إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس تكذبني فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني ) . ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ، ثم خطب فقال : ( أيها الناس ، أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ) ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله . قال : ( قم ، يا علي ) . فقمت ، فقال : ( من كنت مولاه فعلي هذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) .
[1] . سورة التوبة : الآية 100 ، وتمام الآية هكذا : ( والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) . [2] . سورة الواقعة : الآية 10 . [3] . سورة النساء : الآية 59 . [4] . سورة المائدة : الآية 55 . [5] . سورة التوبة : الآية 16 .