كل حي : ( منا فلان وفلان ) . وقالت قريش : ( منا رسول الله صلى الله عليه وآله ومنا حمزة بن عبد المطلب ومنا جعفر ومنا عبيدة بن الحارث وزيد بن حارثة [1] وأبو بكر وعمر وعثمان وسعد وأبو عبيدة وسالم وابن عوف ) . فلم يدعوا أحدا من الحيين من أهل السابقة إلا سموه . وفي الحلقة أكثر من مأتي رجل ، منهم مسانيد إلى القبلة ومنهم في الحلقة . فكان ممن حفظت من قريش : علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وعمار والمقداد وأبو ذر وهاشم بن عتبة [2] وعبد الله بن عمر والحسن والحسين عليهما السلام وابن عباس ومحمد بن أبي بكر وعبد الله بن جعفر وعبيد الله بن العباس ، ومن الأنصار [3] : أبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو أيوب
[1] . أبو الحارث عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، صحابي كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وآله بعشر سنين . شهد بدرا وتوفي عائدا منها عن 63 سنة . وزيد بن حارثة هو الذي تبناه رسول الله صلى الله عليه وآله وجعله أميرا على سرية مؤتة من أرض الشام فقتل هناك في سنة ثمان من الهجرة . [2] . هاشم بن عتبة المرقال الزهري كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان من الفضلاء الأخيار . كان من الأبطال ، فقعت عينه يوم اليرموك . شهد مع علي عليه السلام الجمل وصفين وأبلى بلاء حسنا وقتل في صفين . [3] . زيد بن ثابت بن ضحاك الأشعري الخزرجي الأنصاري صحابي مات سنة 51 . كان عثمانيا ولم يشهد مع علي عليه السلام شيئا من حروبه . وأبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري من أصحاب رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام . شهد بدرا واحدا والعقبة وسائر المشاهد وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان ممن أنكر على أبي بكر وشهد مع علي عليه السلام مشاهده كلها وكان على مقدمته يوم النهروان . وأبو الهيثم مالك بن تيهان الأوسي الأنصاري ، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر غصب الخلافة ولزم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن استشهد بين يديه بصفين . ومحمد بن مسلمة هو الذي اعتزل عن القتال مع أمير المؤمنين عليه السلام ولم يشهد شيئا من حروبه ومات بالمدينة سنة 46 . وأبو مريم الأنصاري من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام . وأبو معاوية عبد الله بن أبي أوفى صحابي شهد الحديبية وبايع بيعة الرضوان وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد ، وتحول إلى الكوفة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وتوفي سنة 86 . أبو ليلى والد عبد الرحمن ، يقال إنه استشهد بصفين . وقد مر ترجمة عبد الرحمن في مفتتح الكتاب .