ووزيرا من أهل الأرض " [1] ، و " أن اقتدروا بالذين من بعدي " ، و " أثبت حراء ، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد ) [2] - حتى عدد أبو جعفر عليه السلام أكثر من مائة رواية يحسبون أنها حق - فقال عليه السلام : هي والله كلها كذب وزور . قلت : أصلحك الله لم يكن منها شئ ؟ قال عليه السلام : منها موضوع ومنها محرف ، فأما المحرف فإنما عنى ( إن عليك نبي الله وصديقا وشهيدا ) يعني عليا عليه السلام ، فقبلها . [3] ومثله [4] ( كيف لا يبارك لك وقد علاك نبي وصديق وشهيد ) يعني عليا عليه السلام . وعامها كذب وزور وباطل . اللهم اجعل قولي قول رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقول علي عليه السلام ما اختلف فيه أمة محمد من بعده إلى أن يبعث الله المهدي عليه السلام .
[1] . أورده في الغدير : ج 5 ص 318 هكذا : ( إن الله أيدني بأربعة وزراء . قلنا : من هؤلاء الوزراء يا رسول الله ؟ قال : اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض . قلنا : من هؤلاء الاثنين من أهل السماء ؟ قال : جبرئيل وميكائيل . قلنا : من هؤلاء الاثنين من أهل الأرض - أو من أهل الدنيا - ؟ قال : أبو بكر وعمر [2] . روي في البحار : ج 17 ص 288 عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله على جبل حراء ، إذ تحرك الجبل . فقال له : ( قر ، فليس عليك إلا نبي وصديق شهيد ) . فقر الجبل مجيبا لأمره ومنتهيا إلى طاعته . وأورده في الغدير : ج 9 ص 332 هكذا : ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان بحراء . فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته إلى الحضيض . فركضه برجله فقال : اسكن ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد ) . وفسرت العامة ( الشهيد ) بعثمان ، وفي بعض رواياتهم بأبي بكر وعمر كما في الغدير : ج 10 ص 73 . [3] . معناه على الظاهر : فقبل حراء كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسكن . [4] . لعل المعنى : ومثله في التحريف تحريفهم لمعنى الحديث .