اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين - وأشار بإصبعيه المسبحتين - ولا أقول كهاتين - وأشار بالمسبحة والوسطى - لأن إحديهما قدام الأخرى . فتمسكوا بهما لا تضلوا ، ولا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تخلفوا عنهم فتفرقوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) . قال : يا أمير المؤمنين ، سمه لي . قال : الذي نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم ، فأخبرهم ( أنه أولى بهم من أنفسهم ) . ثم أمرهم أن يعلم الشاهد الغائب منهم . فقلت : أنت هو ، يا أمير المؤمنين ؟ قال : أنا أولهم وأفضلهم ، ثم ابني الحسن من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم . ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم . ثم أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يردوا عليه حوضه واحدا بعد واحد . فقام الرجل إلى علي عليه السلام فقبل رأسه ، ثم قال : أوضحت لي وفرجت عني وأذهبت كل شئ في قلبي . [1]
[1] . في البحار بيان مفصل في توضيح عبارات الحديث وغوامضه : راجع : ج 68 ص 365 .