فيسمون فيها ( الجهنميين ) منهم أصحاب الإقرار ، وليست الموازين والحساب إلا عليهم ، لأن أولياء الله العارفين لله ولرسوله والحجة في أرضه وشهدائه على خلقه المقرين لهم المطيعين لهم يدخلون الجنة بغير حساب ، والمعاندين لهم المنذرين المكابرين المناصبين أعداء الله يدخلون النار بغير حساب . وأما ما بين هذين ، فهم جل الناس وهم أصحاب الموازين والحساب والشفاعة . دعاء أمير المؤمنين عليه السلام لسليم بالولاية قال [1] : قلت : فرجت عني وأوضحت لي وشفيت صدري ، فادع الله أن يجعلني لك وليا في الدنيا والآخرة . قال : اللهم اجعله منهم . قال : ثم أقبل علي فقال : ألا أعلمك شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، علمه سلمان وأبا ذر والمقداد ؟ قلت : بلى ، يا أمير المؤمنين . قال : قل كلما أصبحت وأمسيت : ( اللهم ابعثني على الإيمان بك والتصديق بمحمد رسولك والولاية لعلي بن أبي طالب والايتمام بالأئمة من آل محمد ، فإني قد رضيت بذلك يا رب ) ، عشر مرات . قلت : يا أمير المؤمنين ، قد حدثني بذلك سلمان وأبو ذر والمقداد ، فلم أدع ذلك منذ سمعته منهم . قال : لا تدعه ما بقيت .