responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 10


وأول ما يواجهك من قرارات الدولة القرشية والعثمانية بحق الشيعة أنه يحرم عليهم أن يكتبوا وجهة نظرهم ، حتى لو كانت أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وتفسيره للقرآن ويحرم على الناس أن يقرؤوا وجهة نظرهم من كتبهم ، أو يسمعوها منهم ، أو يفكروا فيها ، مجرد تفكير لغرض المعرفة ومن يكتب منهم أو يقرأ لهم ، فهو عدو للصحابة ، وعدو لله ولرسوله ، وخارج عن الإسلام ، مهدور الدم ، مباح للمسلمين عرضه وماله ! !
ومن عجائب الدنيا أن الخلافة القرشية قد انتهت عمليا من بعد المعتصم العباسي . .
فيومها سيطر الجند الأتراك على مقدرات الدولة ، وصار الخليفة مؤظفا عندهم براتب شهري ! !
ثم انتهت خلافة قريش حتى اسميا على يد الأتراك العثمانيين .
ثم انتهت الخلافة العثمانية على يد الغربيين .
وصارت جميع قراراتهم وسياساتهم تاريخا ، مجرد تاريخ ولكن قراراتهم بشأن الشيعة بقيت في أذهان كثير من السنيين دينا يتدينون به فهؤلاء يرون أن الخلفاء القرشيين والعثمانيين ركن من أركان الإسلام ، أنزله الله على رسوله ، مع بقية أركانه أو قبلها وكل شئ يعارض الخلفاء وينتقدهم ، فهو بخيالهم كفر بالله ورسوله لقد صار خلفاء قريش وبني عثمان جزء من الإسلام عندهم ، بل جزءه الأعز على قلوبهم حتى أنك لا تجد عند متعصبيهم غيرة وحمية لله تعالى ولرسوله كما تجدها لهذا الخليفة أو ذاك ! !
إن الأفكار والفتاوى التي ما زالت جزء من المذاهب السنية إلى عصرنا تدلك على أعباء القرون التي تحملها الشيعة ، وعانوا من وطأتها .
وتشير لك إلى أن اضطهاد الشيعة زاد في كمه وكيفه عن اضطهاد أي معارضة بعد الأنبياء !

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست