( 32 ) افتراق الأمم قال أبان : قال سليم : سمعت عليا عليه السلام وهو يقول لرأس اليهود : كم افترقتم ؟ فقال : على كذا وكذا فرقة . فقال علي عليه السلام : كذبت ثم أقبل على الناس فقال : والله لو ثنيت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل القرآن بقرآنهم . افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى . وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى عليه السلام . وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصي محمد صلى الله عليه وآله - وضرب بيده على صدره - . ثم قال : ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي ، واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة منها في النار .