( 6 ) مفاخر أمير المؤمنين عليه السلام وقال سليم : وحدثني أبو ذر وسلمان والمقداد ، ثم سمعته من علي عليه السلام ، قالوا : إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أي أخي ، فاخر العرب ، فأنت أكرمهم ابن عم ( 1 ) وأكرمهم أبا وأكرمهم أخا وأكرمهم نفسا وأكرمهم نسبا وأكرمهم زوجة وأكرمهم ولدا وأكرمهم عما ، وأعظمهم عناء بنفسك ومالك ، وأتمهم حلما وأقدمهم سلما وأكثرهم علما . وأنت أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بسنن الله ( 2 ) وأشجعهم قلبا في لقاء يوم الهيج ، وأجودهم كفا وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهادا وأحسنهم خلقا وأصدقهم لسانا وأحبهم إلى الله وإلي . إخبار النبي صلى الله عليه وآله بظلم الأمة لأمير المؤمنين عليه السلام وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش ، ثم تجاهدهم في سبيل الله عز وجل إذا وجدت أعوانا . تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الأمة . ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك . قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد من الله ومني ، ويعدل قاتل يحيى بن زكريا وفرعون ذا الأوتاد . ( 3 )
( 1 ) . في الفضائل : يا علي فاخر أهل الشرق والغرب والعجم والعرب ، فأنت أكرمهم وابن عم رسول الله وأكرمهم زواجا . . . . ( 2 ) . ( ب ) : بسر الله . ( 3 ) . زاد في الفضائل : ( يا علي ، إنك من بعدي في كل أمر غالب مغلوب مغصوب ، تصبر على الأذى في الله وفي رسوله محتسبا أجرك غير ضائع عند الله ، فجزاك الله بعدي عن الإسلام خيرا ) .