responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 659


الألوان ولا نشاهدها ، وأصوات هائلة لا نسمعها ، وعساكر مختلفة متحاربة بأنواع الأسلحة ، بحيث تماس أجسامهم بأجسامهم ولا نشاهد صورهم وحركاتهم ، ولا نسمع أصواتهم .
وذهبوا إلى أنه تعالى متكلم أزلا ، وكلامه تعالى قديم ، والله سبحانه في الأزل قبل أن يخلق مخلوق متكلم بقوله ( يا أيها النبي اتق الله ) يا أيها الناس اتقوا ربكم ) وكذا متكلم في الأزل قبل خلق العالم بجميع القصص والأخبار التي في القرآن .
وذهبوا إلى تجويز ما لا يطاق ، بأن يأمر الله عبدا بما لا يقدر عليه ، ثم يعذبه على تركه . وذهبوا إلى أن أفعال الله ليست معللة بالأغراض . وقولهم هذا مخالف للكتاب والسنة . ومما يلزمهم في هذا القول افحام الأنبياء ، لأن النبي إذا ادعى النبوة وأظهر المعجزة يقال له : لم يبعثك الله لهداية الناس ، ولم يظهر المعجزة لتصديقك ، لأن أفعال الله ليست معللة بالأغراض ، فلا يثبت نبوتك فينقطع النبي ، ولا ريب أن هذه الأقوال عين السفسطة .
والمعتزلة من المخالفين أيضا لهم آراء سخيفة ، ومن آرائهم السخيفة القول بثبوت المعدومات ، وهذا القول خلاف البديهة ، لأن الثابت بالضرورة لا يكون الا موجودا ، وهؤلاء يعتقدون أن جميع الأمصار مع أهلها وحركاتها وسكناتهم وأطعمتهم وأكسيتهم كانت ثابتة متميزة في الأزل قبل وجودها ، ثم كساها الله كسوة الوجود .
وذهب الحشوية والمجسمة من المخالفين إلى أن الله تعالى جسم له طول وعرض وعمق ، وأنه يجوز عليه المصافحة ، وأن المخلصين من المسلمين يعانقونه . وحكى الكعبي عن بعضهم أنه كان يجوز رؤيته في الدنيا ، وأن يزورهم ويزورونه .
وحكى أبو القاسم البلخي عن داود الظاهري أنه قال : اعفوني عن الفرج

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 659
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست