فقال : اسكتي أنت كامرأة نوح وامرأة لوط [1] . تذنيب : روى أبو وائل أن عمارا قال : ما كان لعثمان اسم في أفواه الناس الا الكافر حتى ولى معاوية . وروى حذيفة أنه لا يموت رجل يرى أن عثمان قتل مظلوما الا لقي الله يوم القيامة يحمل من الأوزار أكثر مما يحمل أصحاب العجل ، وقال : ولينا الأول فطعن في الاسلام طعنة ، والثاني فحمل الأوزار ، والثالث فخرج منه عريانا ، وقد دخل حفرته وهو ظالم لنفسه ، وقد اجتمع خمسة وعشرون ألفا لقتله [2] . ومنها : ما رواه السدي أنه لما غنم النبي صلى الله عليه وآله بني النضير ، وقسم أموالهم ، قال عثمان لعلي : ايت النبي صلى الله عليه وآله وسله كذا ، فان أعطاك فأنا شريكك ، وأنا أسأله فان أعطاني فأنت شريكي ، فسأله عثمان أولا فأعطاه ، فأبى أن يشرك عليا ، فقاضاه إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فأبى ، وقال : انه ابن عمه فأخاف أن يقضي له ، فنزلت : ( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ) إلى قوله : ( بل أولئك هم الظالمون ) [3] فلما بلغه ما أنزل الله جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وأقر بالحق لعلي عليه السلام [4] . ومنها : ما رواه السدي في تفسير ( لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) [5] لما أصيب النبي صلى الله عليه وآله بأحد ، قال عثمان : لألحقن بالشام ، فان لي بها صديقا يهوديا فآخذ منه أمانا ، اني أخاف أن يدال علينا ، وقال طلحة : ان لي بها صديقا نصرانيا