ويقضي ديني علي بن أبي طالب [1] . ومنه : ما في هذا الكتاب ، عن سلمان الفارسي ، أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وآله يقول : ان أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب [2] . ومنه : ما في هذا الكتاب أيضا ، عن أبي أيوب الأنصاري ، أن النبي صلى الله عليه وآله مرض مرضة ، فأتته فاطمة تعوده ، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الجهد والضعف ، استعبرت فبكت حتى سال الدمع على خديها ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة ان لكرامة الله إياك زوجك [3] من أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما ، ان الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة ، فاختارني منهم ، فبعثني نبيا مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة ، فاختار منهم بعلك ، فأوحى إلي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا [4] . ومنه : ما في هذا الكتاب أيضا مسندا ، عن أبي الطفيل ، في حديث طويل سيجئ إن شاء الله ذكر تمامه ، قال علي عليه السلام لأهل الشورى : أنشدكم الله هل تعلمون أن لرسول الله وصيا غيري ؟ قالوا : اللهم لا [5] . ومنه : ما في كتاب كفاية الطالب للدارقطني ، عن رجاله ، عن أبي هارون العبدي ، قال : أتيت أبا سعيد الخدري ، فقلت له : هل شهدت بدرا ؟ فقال : نعم ، فقلت : ألا تحدثني بشئ مما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله في علي وفضله ؟ فقال : بلى أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله مرض مرضة نقه منها ، فدخلت عليه فاطمة عليها السلام تعوده ، وانا جالس عن يمين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما رأت ما برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من
[1] رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 9 : 113 ، وكنز العمال 12 : 209 ، وأرجح المطالب ص 24 و 589 . [2] إحقاق الحق 4 : 54 عن مناقب ابن مردويه ، والمناقب للخوارزمي ص 112 ط قم . [3] في ( ق ) : زوجتك . [4] المناقب للخوارزمي ص 112 ح 122 . [5] المناقب للخوارزمي ص 313 - 315 ، والمناقب لابن المغازلي ص 112 - 118 .