وفي صحيح البخاري في الجزء الرابع منه ، باسناده عن ابن عباس ، قال : لما نزل قوله ( تعالى : قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام [1] . وفيه في الجزء السادس في تفسير قوله تعالى ( قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) عن ابن عباس ، انه سئل عن قوله ( الا المودة ) قال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلوات الله عليهم [2] . وفي صحيح مسلم باسناده في الجزء الخامس في تفسير قوله تعالى ( قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) ، قال : وسئل ابن عباس عن هذه الآية ، فقال ابن جبير : هم قربى آل محمد عليهم السلام [3] . وفي تفسير الثعلبي باسناده عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك ؟ هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام [4] . وفي تفسير الثعلبي باسناده عن السدي ، عن أبي الديلم ، قال : لما جئ بعلي بن الحسين عليهما السلام أسيرا فأقيم على درج دمشق ، فقام رجل من أهل الشام ، فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام : هل قرأت القرآن ؟ قال : نعم ، قال : قرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ، قال : قرأت ( قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) قال : أأنتم هم ؟
[1] رواه أحمد في فضائل الصحابة 2 : 669 ح 1141 ، والعمدة ص 47 . [2] صحيح البخاري 6 : 129 . [3] العمدة ص 49 ح 40 عنه . [4] العمدة ص 50 ح 43 عنه .