ومما يدل أيضا على أفضليته ما في الصراط المستقيم أيضا ، نقلا عن صاحب الوسيلة ، عن أبي سعيد قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي : لك من الثواب ما لو قسم على أهل الأرض لوسعهم . أسنده سالم بن الجعدي بأحد عشر طريقا إلى جابر . وفي تاريخ الخطيب : أخرج المأمون القول بخلق القرآن وتفضيل علي على الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله سنة اثني عشر ومائتين . وأسند في تاريخه أيضا قول النبي صلى الله عليه وآله : من لم يقل ان عليا خير البشر فقد كفر . وأسند فيه قول النبي صلى الله عليه وآله : خير رجالكم علي ، وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة . ومسندا إلى عقبة قول الجهني للنبي صلى الله عليه وآله : ان قوما يقولون خير هذه الأمة أبو بكر ، وقوما عثمان ، فمن خير الناس بعدك ؟ قال : من اختاره الله ، واشتق له اسما من أسمائه ، وزوجه ابنتي ، ووكل به ملائكة يقاتلون معه ، فذكر ذلك لأبي ذر فقال : وأزيدك ما سمعته من النبي صلى الله عليه وآله : فضل علي على هذه الأمة كفضل جبرئيل على سائر الملائكة . وفي رواية الهذلي عن الشعبي : أن عليا أقبل على النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : هذا من الذين يقول الله فيهم ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) . وأسند ابن جبر في نخبه إلى الباقر عليه السلام قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) أنت وشيعتك ، وميعادي وميعادكم الحوض ، وإذا حشر الناس جئت أنت وشيعتك شباعا مرويين غرا محجلين . وأسند في كتابه إلى جابر : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي قالوا : هذا خير البرية . وفي تاريخ البلاذري عن جابر : كان علي خير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله . قال جابر : علي خير البشر ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم إياه .