النبي صلى الله عليه وآله فسئل عن علي عليه السلام ، فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء ، فاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزء واحدا [1] . وفيه باسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتاني جبرئيل بدرنوك من درانيك الجنة ، فجلست عليه ، فلما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني ، فما علمت شيئا الا علمته عليا [2] ، فهو باب علم مدينة علمي ، ثم دعاه إليه فقال : يا علي سلمك سلمي ، وحربك حربي ، وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي من بعدي [3] . هذا مختصر مما ورد في علمه عليه السلام ، وان أردت الاطلاع على خصوصيات علومه ، فعليك بتتبع الكتب المصنفة في قضاياه العجيبة ، وأحكامه الغريبة ، وأجوبته لعلماء اليهود والنصارى وسائر الفرق . وفيه باسناده عن علي عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فضل أهل البيت كفضل البنفسج على سائر الأزهار [4] . وفيه باسناده عن ابن عباس قال : جاع النبي صلى الله عليه وآله جوعا شديدا ، فأتى إلى الكعبة فأخذ بأستارها ، وقال : اللهم لا تجع محمدا أكثر مما أجعته ، قال : فهبط جبرئيل عليه السلام ومعه لوزة ، فقال : ان الله تبارك وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك : فك عنها فإذا فيها ورقة خضراء مكتوب فيها : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيدته بعلي ونصرته به ، ما أنصف الله من نفسه من اتهمه في قضائه ، واستبطأه في رزقه [5] .
[1] المناقب لابن المغازلي ص 287 برقم : 328 . [2] في المناقب : فما علمني شيئا الا علمه علي . [3] المناقب لابن المغازلي ص 50 برقم : 73 . [4] المناقب لابن المغازلي ص 41 برقم : 63 . [5] لم أعثر عليه في المناقب .