شقي بنا ، نحن المحلون [1] لحلاله ، والمحرمون لحرامه [2] . ومنه : ما ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، قال : روى ابن ديزيل ، قال حدثنا يحيى بن زكريا ، قال : حدثنا علي بن القاسم ، عن سعيد بن طارق ، عن عثمان بن القاسم ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الا أدلكم على ما ان تسالمتم [3] عليه لم تهلكوا ، ان وليكم الله وامامكم علي بن أبي طالب ، فناصحوه وصدقوه فان جبرئيل اخبرني بذلك [4] . ثم قال الشارح بعد ذكر الرواية : فان قلت : هذا نص صريح في الإمامة ، فما الذي تصنع المعتزلة بذلك ؟ قلت : يجوز أن يريد أنه امامهم في الفتوى وأحكام الشريعة [5] لا في الخلافة [6] . انظر أيها اللبيب إلى تحريفات هؤلاء الزايغين عن طريق الصواب ، واشكر على ما هداك رب الأرباب . ومنه : ما في كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ، تأليف الشيخ الامام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي ، باسناده عن أبي برزة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله عهد إلي عهدا في علي ، فقلت : يا رب بينه لي ، فقال : اسمع ، فقلت : سمعت ، فقال : ان عليا راية الهدى ، وامام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشره بذلك ، فجاء علي فبشرته ، فقال : يا رسول الله أنا عبد
[1] في ( ق ) : المحللون . [2] المناقب للخوارزمي ص 135 . [3] في الشرح : تساءلتم . [4] رواه ابن المغازلي في المناقب ص 245 ح 292 . [5] في الشرح : الشرعية . [6] شرح نهج البلاغة 3 : 98 .