ومنه : ما في تفسير الثعلبي عند تفسير قوله تعالى ( واسال من أرسلنا من رسلنا ) [1] ان النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به ، جمع الله بينه وبين الأنبياء ، ثم قال : قل لهم : على ما بعثتم ؟ فقالوا : بعثنا على شهادة ان لا إله إلا الله ، وعلى الاقرار بنبوتك ، والولاية لعلي بن أبي طالب [2] . وفي مناقب الفقيه لابن المغازلي في تفسير قوله تعالى والنجم إذا هوى باسناده عن ابن عباس ، قال : كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ انقض كوكب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي ، فقام فتية من بني هاشم فنظروا ، فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي بن أبي طالب عليه السلام ، قالوا : يا رسول الله لقد غويت في حب علي ، فأنزل الله تعالى والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى إلى قوله وهو بالأفق الأعلى [3] . وفي كتاب الفردوس للديلمي من علماء المخالفين ، باسناده عن عمار بن ياسر : يا علي ان الله عز وجل زينك بزينة لم يتزين الخلائق بزينة هي أحب إليه منها ، وهي زينة الأبرار عند الله الزهد في الدنيا ، وجعلت الدنيا لا تنال منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ، فجعلك لهم إماما ، يرضون بك وترضى بهم أتباعا ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك الحديث [4] . وفي مناقب الخوارزمي ، عن ابن مريم ، قال : سمعت عمار بن ياسر رضي الله عنه يقول :
[1] الزخرف : 45 . [2] الطرائف ص 101 ح 147 ، وإحقاق الحق 3 : 145 عن عدة مصادر . [3] المناقب لابن المغازلي ص 310 ح 353 ، ورواه عن طريق أنس ص 266 ح 313 . [4] الفردوس للديلمي 5 : 409 ح 8317 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 1 : 71 ، والطبري في ذخائر العقبى ص 100 ، وفي الرياض النضرة 2 : 228 ، ونظم درر السمطين ص 102 .