يستضيؤون به ، والمهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الا لمن شاء ويرضى [1] . ونقل هذا الحديث صاحب الصراط المستقيم ، ثم قال : ورواه أيضا الشيخ الفاضل محمد بن أحمد بن شاذان مسندا إلى علي عليه السلام ، وأسند نحوه الأعمش وسعيد بن قيس ، عن النبي صلى الله عليه وآله . وأسند البغوي إلى ابن عمر قول النبي صلى الله عليه وآله : يا علي أنا نذير أمتي ، وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها [2] ، وعلي بن الحسين جامعها ، ومحمد بن علي عارفها ، وجعفر بن محمد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها ، وطارد مبغضيها ، ومدني مؤمنيها ، ومحمد بن علي قائدها وسائقها ، وعلي بن محمد ساترها وعالمها ، والحسن بن علي مناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ناشدها وشاهدها ، ان في ذلك لايات للمتوسمين . وأسنده ابن حنبل ، عن ابن عمر بأربعة وثلاثين طريقا . انتهى ما ذكره في الصراط المستقيم [3] . وبالاسناد عن سلمان المحمدي ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، ويقول : أنت سيد وابن سيد ، وأبو السادة ، أنت امام ابن امام أبو الأئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو الحجج ، تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم [4] . وقد روى هذا الحديث الطبري من علمائنا ، عن عماد الدين شفروة الحنفي في كتاب تناقضات أخبار البخاري ، وكذا الحديث الأول الذي رواه أخطب عن أبي سليمان .