responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 312


رسول الله صلى الله عليه وآله عام الحديبية نظر إليه قائما على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله مقلدا سيفه فقال [1] : من هذا ؟ قيل : هذا ابن أخيك المغيرة ، قال : وأنت هاهنا يا غدر ، والله اني إلى الان ما غسلت سوأتك .
وكان اسلام المغيرة من غير اعتقاد صحيح ، ولا إنابة ونية جميلة ، كان قد صحب قوما في بعض الطرق فاستغفلهم ، فقتلهم وأخذ أموالهم ، وهرب خوفا أن يلحق فيقتل ، أو يؤخذ ما فاز به من أموالهم ، فقدم المدينة فأظهر الاسلام ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يرد على أحد اسلامه ، أسلم عن علة أو عن اخلاص ، فامتنع بالاسلام واعتصم ، وحمي جانبه .
ذكر حديثه أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني في كتاب الأغاني ، قال : كان المغيرة يحدث حديث اسلامه ، قال : خرجت مع قوم من بني مالك ونحن على دين الجاهلية إلى المقوقس ملك مصر ، فدخلنا الإسكندرية ، وأهدينا للملك هدايا كانت معنا ، فكنت أهون أصحابي عليه ، وقبض هدايا القوم ، وأمر لهم بجوائز ، وفضل بعضهم على بعض ، وقصر بي فأعطاني شيئا قليلا لا ذكر له ، وخرجنا فأقبلت بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم وهم مسرورون ، ولم يعرض أحد منهم علي مواساة .
فلما خرجوا حملوا معهم خمرا ، فكانوا يشربون منها فأشرب معهم ، ونفسي تأبى أن تدعني معهم ، وقلت : ينصرفون إلى الطائف بما أصابوا وما حباهم به الملك ، ويخبرون قومي بتقصيره بي وازدرائه إياي ، فأجمعت على قتلهم ، فقلت : اني أجد صداعا ، فوضعوا شرابهم ودعوني ، فقلت : رأسي يصدع ، ولكن اجلسوا فأسقيكم ، فلم ينكروا من أمري شيئا ، فجلست أسقيهم وأشرب القدح بعد القدح .
فلما دبت الكأس فيهم اشتهوا الشراب ، فجعلت اصرف لهم وأترع الكأس ،



[1] في الشرح : فقيل .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست