القيامة ، واني لا أعلم أغدر ممن بايع رجلا ثم نصب له القتال [1] . وفي الحديث الخامس والخمسين منه : أنه كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه [2] . وفي الحديث الخامس والستين بعد المائة من المتفق عليه : لما سمعت عائشة عنه أن الميت ليعذب ببكاء الحي ، فقالت : نسي أو أخطأ ، إنما قال النبي صلى الله عليه وآله في يهودية ماتت أنه يبكى عليها وأنها لتعذب [3] . فهذا طعن منها فيه ان كانت صادقة والا ففيها . ومنه : في الحديث الثاني عشر بعد المائة من المتفق عليه ، أن ابن عمر قال : اعتمر النبي صلى الله عليه وآله في رجب ، فبلغها فقالت : ما اعتمر في رجب وما اعتمر قط يوما عمرة الا وأنا معه [4] . فكيف جاز لها أن تقول ذلك ، ولعله اعتمر فيه بمكة قبل تزويجها ، فهذا طعن في ابن عمر أو فيها . ومنهم : عائشة التي أكثروا الرواية عنها ، مع نقلهم في صحاحهم نقضها وما يوجب رد قولها ، ففي الحديث الثاني والثمانين من المتفق عليه : كنت ألعب بالبنات وكانت لي صواحب يلعبن معي ، فإذا دخل النبي صلى الله عليه وآله امتنعن ، فيشير لهن فيلعبن معي . والبنات : اللعب . ونحوه في حديث جرير [5] . وقد روت هي في الحديث السادس من المتفق عليه من عدة طرق انكار النبي صلى الله عليه وآله لعمل الصور والأمر بابطالها ، فكيف يرضى بجعلها في منزله ؟ وقد رووا
[1] صحيح مسلم 3 : 1360 - 1361 كتاب الجهاد ب 4 . [2] صحيح البخاري 8 : 122 ، والموطأ 2 : 250 . [3] صحيح مسلم 2 : 643 ، والموطأ 1 : 182 . [4] صحيح مسلم 2 : 916 . [5] صحيح مسلم 4 : 1890 - 1891 .