responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 232


للمهاجرين والأنصار : كرديد ونكرديد ، وقد فسر بالعربية معنى كلامه : أصبتم سنة الأولين وأخطأتم أهل بيت نبيكم . ودلالة هذا الكلام على اعتقاده بكون بيعة أبي بكر خطأ واضح .
وما ذكره قاضي القضاة في تفسير كلام سلمان ، بأن المراد به أصبتم الحق وأخطأتم المعدن ، لأن عادة الفرس أن لا تزيل الملك عن بيت الملك . من ضعيف الكلام وسخيفه ، لأن سلمان كان أعرف بالله وأتقى من أن يريد من المسلمين أن يسلكوا سنن الأكاسرة والجبابرة ، ويعدلوا عما شرعه لهم نبيهم صلى الله عليه وآله .
قال ابن أبي الحديد في شرحه : قال سلمان : كرديد ونكرديد ، يفسره الشيعة فيقول : أسلمتم وما أسلمتم .
وهذه العبارة التي نقلناها عن سلمان ، فهي مشهورة معروفة عنه غير مختص بنقل علمائنا ، بل الذي مختص بنقل علمائنا عنه رحمه الله فهي عبارات كثيرة صريحة واضحة دالة على ظلم من تقدم على علي أمير المؤمنين عليه السلام غير قابلة للتأويل بوجه من الوجوه .
وذكر ابن أبي الحديد في شرحه ، قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا علي بن أبي هاشم ، قال : حدثنا عمر بن ثابت ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : قال سلمان يومئذ : أصبتم ذا السن منكم ، وأخطأتم أهل بيت نبيكم ، لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان ولأكلتموها رغدا [1] .
ونقل صاحب الصراط المستقيم عن سبط بن الجوزي الحنبلي في كتاب الرجال ، أن جماعة من الصحابة سألوه لمن الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال :
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتهم * وأعرف الناس بالأحكام والسنن



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 49 .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست