أبي بكر إذ جئ بعلي عليه السلام ، فقال له أبو بكر : بايع ، فقال له علي عليه السلام : فإن لم أفعل ؟ فقال : أضرب الذي فيه عيناك ، فرفع رأسه إلى السماء ، ثم قال : اللهم اشهد ، ثم مد يده [1] . ومنه : ما رواه أيضا عن إبراهيم بسنده ، عن داود بن يزيد الأودي ، عن أبيه ، عن عدي بن حاتم ، قال : ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين اتي به ملببا ، فقيل له : بايع ، قال : فإن لم أفعل ؟ قالوا إذا نقتلك ، قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، إلى آخر الخبر [2] . وعن إبراهيم الثقفي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبيه ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن عقبة بن سنان ، عن الزهري ، قال : ما بايع علي عليه السلام الا بعد ستة أشهر ، وما اجترئ عليه الا بعد موت فاطمة عليها السلام [3] . ومنه : ما رواه عن إبراهيم بسنده ، عن موسى بن عبد الله بن الحسن : أن عليا عليه السلام قال لهم : بايعوا فان هؤلاء خيروني في أن يأخذوا ما ليس لهم ، أو أقاتلهم وأفرق أمر المسلمين [4] . ومنه : ما رواه عن إبراهيم بسنده ، عن موسى بن عبد الله بن الحسن ، قال : يا أبت أسلم أن تبايع ، وقالوا : ما كنا نبايع حتى يبايع بريدة : لقول النبي صلى الله عليه وآله لبريدة : علي وليكم من بعدي ، فقال علي عليه السلام : يا هؤلاء ان هؤلاء خيروني أن يظلموني حقي وأبايعهم ، وارتدت الناس حتى بلغت الردة أحدا ، فاخترت أن أظلم حقي وان فعلوا ما فعلوا [5] .