الناس ويقولوا : ان محمدا قد وضع يده في أصحابه ، فسماهم لهم ، ثم قال : اكتماهم [1] . وفي فردوس الديلمي ، باسناده عن عمار ، عن النبي صلى الله عليه وآله : يكون في أمتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ، فلا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ، سراج من نار تظهر من أكتافهم حتى تنجم من صدورهم [2] . وفيه أيضا : باسناده عن حذيفة بن اليمان ، عن النبي صلى الله عليه وآله : يكون في أمتي دجالون كذابون سبعة وعشرون ، منهم أربعة نسوة ، وأنا خاتم النبيين [3] . وفي الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري في الجزء الثالث ، في تفسير قوله تعالى ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار [4] من صحيح مسلم ، عن أبي الطفيل ، قال : كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك الله كم كان أصحاب العقبة ؟ قال له القوم : أخبره إذ سألك ، قال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الدنيا والآخرة [5] ، وعذر ثلاثة ، قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولا علمنا بما أراد القوم ، قال حذيفة : وقد كان في حرة فمشى ، فقال : ان الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد ، فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ [6] . وفي تفسير الثعلبي ، في تفسير سورة براءة قوله تعالى يحذر المنافقون أن تنزل
[1] دلائل النبوة 5 : 256 - 257 . [2] صحيح مسلم 4 : 2144 . [3] لم أعثر عليه في الفردوس المطبوع . [4] النساء : 145 . [5] في صحيح مسلم : في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . [6] صحيح مسلم 4 : 2144 ح 11 ، كتاب صفات المنافقين .