فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا قال : فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك ، فقال : هنيئا لك يا علي بن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . وهذا الحديث الذي رواه أبو بكر بن مردويه ، رواه أيضا الشيخ أبو عبد الله محمود [1] بن عمران المرزباني ، باسناده في أواخر الجزء الرابع من كتاب سرقات الشعراء ، إلى الاخر الأبيات لحسان [2] . وفي كتاب لابن عبد ربه في الجزء التاسع والعشرين في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام قال : وقال النبي صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار [3] . وفي الجمع بين الصحاح الستة [4] لرزين العبدري في الجزء الثالث عدة روايات في هذا المعنى ، وإنما يكتفى ببعضها للاختصار . منها : ما رواه عن البراء مثل ما تقدم عن البراء في تفسير الثعلبي [5] . ومنها : ما رواه عن صحيح الترمذي ، عن حصين بن سمرة ، أنه قال لزيد بن أرقم : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا بالجحفة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله ظهرا وهو آخذ بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، الحديث . ومنها : ما رواه عن أبي إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن وهب ، قال : نشد علي
[1] في الطرائف : محمد . [2] الطرائف ص 146 - 147 عن ابن مردويه . [3] الصراط المستقيم 1 : 300 عنه . [4] الطرائف ص 153 عنه . [5] العمدة ص 100 ح 133 عنه .