responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد الحديث نویسنده : محي الدين الموسوي الغريفي    جلد : 1  صفحه : 85


التحقيق في أدلة ضعفه ، وأن انحرافه في عقيدته لا يضر بحديثه لو كان ثقة في نقله

إخباره كذبا عن حياة الإمام الكاظم ( ع ) طمعا في المال

التحقيق في الأدلة إن محض اتصاف الرجل بالوقف ، وصدور لعنه عن أهل البيت - عليهم السلام - لذلك لا يسقط حديثه عن الاعتبار لو كان ثقة في نفسه لا يكذب في قوله ، حيث لا يشترط في اعتبار الراوي العدالة ولا الايمان وإن اعتبرهما جماعة ، فلم يعملوا بخبر سيّئ العقيدة وإن كان ثقة ، لكن سبق وهنه [1] . فلا تنافي بين وثاقة الرجل في حديثه ، وانحرافه عن أهل البيت ( ع ) في عقيدته .
وعليه فما دل على وقف البطائني ، ولعنه لذلك ، وتعذيبه في الآخرة عليه ، لا يصلح دليلاً لإثبات ضعفه ، كما وأن تشبيهه وأصحابه بالحمير لا صلة له بالوثاقة ، فإنه يعرب عن عدم انتفاعهم بما حملوه من علوم أهل البيت - عليهم السلام - وأحاديثهم ، فمثلهم « كمثل الحمار يحمل أسفاراً » [2] فيرتكز ضعفه إذن على ثلاثة أمور .
الأول : إن قوله بالوقف ، وانحرافه عن الإمام الرضا ( ع ) لم يكن لشبهة عرضت له ، وإنما دعاه إليه الطمع يما عنده من أموال الإمام الكاظم ( ع ) ، حيث يلزمه تسليمها إلى ابنه الرضا ( ع ) لو اعترف بإمامته وهذا المعنى شاع واشتهر ، واستفاضت الروايات الدالة عليه ، التي وثق الشيخ الطوسي رواتها بقوله : « فروى الثقات أن أول من اظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني . . . طمعوا في الدنيا الخ » ما سبق .
فقد تعمد البطائني الكذب في إخباره عن حياة الإمام الكاظم ( ع ) وإنكاره لموته ، ليبقى وكيلاً عنه ، ولتبقى أمواله في يده ، وذلك منتهى



[1] انظر ص 27 - 28 .
[2] الجمعة / 6

نام کتاب : قواعد الحديث نویسنده : محي الدين الموسوي الغريفي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست