responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد الحديث نویسنده : محي الدين الموسوي الغريفي    جلد : 1  صفحه : 54


مع جهالة قول الباقين ، إلا مع العلم القطعي بدخول الإمام ( ع ) في الجملة » [1] .
وقريب منه كلام السيد المرتضى ، والعلامة الحلي [2] .
لكن تسمية هذا المعنى إجماعاً مخالف لمعنى الاجماع لغة وعرفاً . ولذا قال الشيخ الأنصاري : « إنهم قد تسامحوا في إطلاق الاجماع على اتفاق الجماعة التي علم دخول الإمام ( ع ) فيها لوجود مناط الحجية فيه ، وكون وجود المخالف غير مؤثر شيئاً ، وقد شاع هذا التسامح . . . فالنكتة في التعبير عن الدليل بالاجماع مع توقفه على ملاحظة انضمام مذهب الإمام ( ع ) الذي هو المدلول إلى الكاشف عنه ، وتسمية المجموع دليلا ، هو التحفظ على ما جرت سيرة أهل الفن من ارجاع كل دليل إلى أحد الأدلة المعروفة بين الفريقين ، أعني الكتاب ، والسنة ، والاجماع ، والعقل . ففي إطلاق الاجماع على هذا مسامحة الخ » [3] .
واعتذر الشهيد الأول عن تناقض الاجماعات المنقولة بأمور فقال : « يثبت الاجماع بخبر الواحد ما لم يعلم خلافه ، لأنه إمارة قوية كروايته . وقد اشتمل كتاب ( الخلاف - والانتصار - والسرائر - والفقيه ) على أكثر هذا الباب ، مع ظهور المخالف في بعضها حتى من الناقل نفسه . والعذر ، إما بعدم اعتبار المخالف المعلوم المعين كما سلف . وإما تسميتهم لما اشتهر إجماعاً . وإما بعدم الظفر حين ادعي الاجماع بالمخالف . وإما بتأويل الخلاف على وجه يمكن مجامعته لدعوى الاجماع ، وإن بعد ، كجعل الحكم من باب التخيير . وإما إجماعهم على روايته ، بمعنى تدوينه في كتبهم منسوباً إلى الأئمة ( ع ) [4] .
وقيل في الاعتذار عن ذلك أيضاً : إن أصول الحديث كانت بأيدي



[1] المعتبر ص 6 .
[2] فرائد الأصول ص 49 .
[3] فرائد الأصول ص 49 - 50 .
[4] الذكرى ص 4 .

نام کتاب : قواعد الحديث نویسنده : محي الدين الموسوي الغريفي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست