كما حكاه عن أمين الدين الكاظمي [1] . واختاره الشيخ المامقاني [2] . ونقل الفيض الكاشاني عن جماعة من المتأخرين : أنهم فهموا من تلك الجملة الحكم بصحة الحديث المنقول عن أحد أولئك الجماعة ، إذا صح عنهم ، حتى إذا رووا عمن هو معروف بالفسق والوضع فضلاً عما لو ارسلوا الحديث [3] . واختاره الشيخ محمد بن الحسن الحر [4] . وخالف في ذلك جماعة من المحققين ، فقالوا : بعدم الفرق بين أصحاب الاجماع ، وغيرهم في لزوم احراز وثاقة الواسطة بينهم وبين المعصومين ( ع ) ، كما يلزم احراز وثاقة الواسطة بيننا وبينهم . فلذا اضطررنا إلى تفصيل البحث فنقول . تعريف بأصحاب الاجماع إن الجماعة الذين ادعى الشيخ الكشي الاجماع على ( تصحيح ما يصح عنهم ) ، أو ( تصديقهم ) ثمانية عشر رجلاً . قسّمهم إلى طوائف ثلاث كل ستة منهم طائفة . فقال تحت عنوان ( تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر ( ع ) ، وأبي عبد الله ( ع ) : « اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ، وأصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، وانقادوا لهم بالفقه . فقالوا : أفقه الأولين ستة ، زرارة ، ومعروف بن خربوذ وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمد بن مسلم الطايفي . قالوا : وأفقه الستة زرارة . وقال بعضهم مكان أبو بصير
[1] منتهى المقال ص 9 - 10 . [2] مقباس الهداية ص 72 . [3] الوافي ج 1 ص 12 . [4] وسائل الشيعة ج 3 - الفائدة 7 .