العلماء المتقدمين » [1] . وقال الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني « . . . وبأن الشهرة التي تحصل معها قوّة الظن هي الحاصلة قبل زمن الشيخ - رحمة اللّه - لا الواقعة بعده وأكثر ما يوجد مشهوراً في كلامهم حدث بعد زمان الشيخ ، كما نبه عليه والدي في كتاب ( الرعاية ) الذي ألفه في دراية الحديث الخ » ثم ساق كلام والده الشهيد ملخصاً [2] . وقال المحقق الأصبهاني في ( شرح الكفاية ) : « نعم الانصاف أن استناد المشهور إذا كشف عن ظفر الكل بموجب الوثوق كان ذلك مفيداً للوثوق نوعاً . لكنه غالباً ليس كذلك ، بل الغالب في تحقق الشهرة تبعية المتأخر للمتقدم في الاستناد إلى ما استند إليه لحسن ظنه به واللّه أعلم » [3] واختاره أستاذنا المحقق الخوئي . الشهرة بين المتأخرين وصرح جماعة ، منهم الشهيد الثاني وولده في كلامهما السابق ، والشيخ الأنصاري [4] ، بأن الشهرة الصالحة للجبر والتوهين هي الشهرة لدى قدماء الأصحاب ، فلا عبرة بما اشتهر بين المتأخرين منهم . وبهذا يقضي استدلالهم على اعتبار الشهرة بأنها تكشف عن قرينة شاهدة بصدور الحديث عن المعصوم ( ع ) ، فان القرائن الشاهدة بذلك توفرت لدى القدماء ، وخفت على المتأخرين ، كما سبق في مبحث ( تنويع
[1] الدراية للشهيد الثاني ص 27 ، وما بعدها . [2] معالم الأصول ص 168 - 169 . [3] نهاية الدراية ج 2 ص 166 . [4] المكاسب ص 8