الاضمار في اللغة الاخفاء ، فيقال : أضمر الضمير في نفسه . إذا أخفاه وأضمرت الأرض الرجل . إذا غيّبته [1] . ولذا سمي الضمير من الأسماء ضميراً لخفائه ، مقابل الاسم الظاهر . فالأحاديث المضمرة هي التي أضمر فيها المسؤول وأخفي فعبّر عنه ، إما بالضمير البارز مثل صحيح زرارة « قلت له : الرجل ينام وهو على وضوء الخ « [2] ، وحديث سماعة « سألته عن الرجل به الجرح والقرح الخ » [3] . وإما بالضمير المستتر مثل حديث سماعة قال : « قال إذا سها الرجل في الركعتين الأوّلتين الخ » [4] . ولأجله سميت بالمضمرة . وهي مجموعة كبيرة من الأحاديث أثبتها مشايخنا الأقدمون في مجاميعهم ، وليست كالموقوفة أحاديث معدودة . والوقف في اللغة السكون ، فيقال : وقف القارئ على الكلمة . إذا نطق بها مسكّنة الآخر قاطعاً لها عما بعدها [5] . فتكون الكلمة موقوفاً عليها . فالأحاديث الموقوفة هي المروية عن مصاحب المعصوم ( ع ) مع الوقوف عليه وعدم وصل السند إلى المعصوم ( ع ) ، ولذا سمي الراوي موقوفاً عليه ، كما سمي حديثه موقوفاً . وذكر الشهيد الثاني : أن الموقوف قسمان مطلق ومقيد ، فالمطلق ما ذكرناه ، والمقيد ما لو كان الموقوف عليه غير مصاحب للمعصوم ( ع )
[1] أقرب الموارد ، مادة ضمر [2] الوسائل ح 1 ب 1 - نواقض الوضوء [3] الوسائل ح 2 ب 22 - النجاسات [4] الوسائل ح 17 ب 1 - الخلل في الصلاة [5] أقرب الموارد ، مادة وقف