للمشاهد . . . مما اتصلت به من ثقات الرواة إلى السادات ( ع ) » . وهو صريح في توثيق جميع رجال سند الأحاديث المذكورة فيه . وقد نبه على ذلك الشيخ النوري [1] . وإنما البحث في تعيين المؤلف ، لأن الملقب بابن المشهدي اثنان . أحدهما محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي ، ذكره الشيخ محمد بن الحسن الحر في كتابه ( أمل الآمل ) ، وقال عنه : « فقيه محّدث ثقة ، قرأ على الشيخ الإمام محيي الدين الحسين بن المظفر الحمداني ، قاله منتجب الدين الخ » ثانيهما محمد بن جعفر المشهدي ، ذكره الشيخ الحر أيضاً في كتابه المذكور وقال عنه : « كان فاضلاً محّدثاً صدوقاً ، له كتب يروي عن شاذان بن جبرئيل القمي » [2] . وروايته عن شاذان قرينة على أنه مؤلف المزار ، حيث رأيته يروي عنه فيه . وهو الذي اختاره الشيخ النوري قائلاً : « والذي اعتقده أنه من مؤلفات محمد بن جعفر المشهدي » . وقال : إن الأول « مذكور في كتب الأصحاب بكنيته أبي البركات ، ولقبه ناصح الدين ، وبالإمامة والسيادة معروف بها ، لا بعنوان المشهدي ، بخلاف صاحب ( المزار ) فإنه معروف به لا غير الخ » . وعّده في جملة مشايخ هبة اللّه بن نما الحلي شيخ المحقق الحلي ، وقال فيه : « الشيخ الجليل السعيد المتبحر أبو عبد اللّه محمد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي الحايري المعروف بمحمد بن المشهدي وابن المشهدي مؤلف المزار المشهور الذي اعتمد عليه أصحابنا الأبرار ، الملقب بالمزار الكبير في ( بحار الأنوار ) الخ » [3] .
[1] مستدرك الوسائل ج 3 ص 765 [2] أمل الآمل - القسم 2 ص 497 - 498 [3] مستدرك الوسائل ج 3 ص 368 - 477