responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد الحديث نویسنده : محي الدين الموسوي الغريفي    جلد : 1  صفحه : 101


عما ذكرناه ، وأنه لم يكن بصدد توثيق الأب . ويدل عليه أيضاً عدم توثيقه للأب عند ترجمته ، وانما اقتصر على قوله : « علي بن أبي حمزة لعنه اللّه ، أصل الوقف ، وأشد الخلق عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم عليه السلام » [1] ولو كان ثقة لديه لوثقه . ولأجله لم ينسب أحد إلى ابن الغضائري توثيق البطائني ، وولده . بل قال الشيخ الأصبهاني في ( الفصول ) [2] في الأب : « ولم يحك عن أحد توثيقه » . وكذا قال الشيخ المامقاني [3] . وقال في الابن « . . . أن الرجل غير معدّل ، ولا موثق ، ولا ممدوح ، بل مطعون فيه طعناً قادحاً فيه . وقد ورد مثل هذه الطعون المذكورة في أبيه » [4] . والبعض الذي نقل عنه المجلسي توثيق البطائني لم يستند إلى شهادة ابن الغضائري ، بل لمجموع الأمور الثلاثة السابقة .
وأما دعوى الشيخ الطوسي عمل الطائفة بأخباره فقد صرح بها عند البحث عن روايات الفطحية ونظائرهم . فقال : « وإن كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه ، ولا يعرف من الطائفة العمل بخلافه وجب أيضاً العمل به إذا كان متحرجاً في روايته ، موثوقاً في أمانته ، وإن كان مخطئاً في أصل الاعتقاد ، فلأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد اللّه بن بكير ، وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة . . . فيما لم يكن عندهم فيه خلافه » [5] .
فيمكن الاستدلال بهذا الكلام على حجية أخبار البطائني من جهتين . إحداهما : شهادة الشيخ بوثاقته ، بقوله : « إذا كان متحرجاً



[1] خلاصة الرجال ص 111
[2] فصل معرفة توثيق المزكي للراوي
[3] مقباس الهداية ص 72
[4] تنقيح المقال ج 1 ص 290
[5] عدة الأصول ص 61

نام کتاب : قواعد الحديث نویسنده : محي الدين الموسوي الغريفي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست