نفسك في ذات الله ومرضاته فرحمك الله ورضى عنك وحشرك مع محمد وآله الطاهرين - صلوات الله عليهم أجمعين - وجمعنا وإياك معهم في دار جنات النعيم والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . ثم صل عنده ما بدا لك . ( 6 ) مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، تابعي من ذوي الرأي والعلم والشجاعة ، كان مقيما بمكة ، وانتدبه الحسين ( السبط ) ليتعرف له حال أهل الكوفة حين وردت عليه كتبهم يدعونه ويبايعون له ، فرحل مسلم إلى الكوفة فأخذ بيعة ( الآلاف ) من أهلها وكتب للحسين بذلك ، فشعر بذلك عبيد الله بن زياد ( أمير الكوفة ) فطلبه ، فمنعه الناس ، ثم تفرقوا عنه ، ولم يلبث ان عرف مكانه فقبض عليه ( واستشهد رضوان الله عليه ) [ عن الاعلام 7 / 222 ط 4 ( 1979 ) ] ومن خيرة الكتب التي ظهرت عن الشهيد مسلم ما كتبه السيد عبد الرزاق المقرم وقد طبع كتابه في النجف . وقبر مسلم من أهم المراقد المقدسة في الكوفة اليوم يقصده الناس من مختلف البقاع الاسلامية . وعمارته تجدد بين حين وآخر ومن عماراته الشهيرة العمارة التي شيدت في الدور الايلخاني ( وصفها الرحالة نيبور - القرن الثامن عشر الميلادي ) . والعمارة الحالية بديعة الهيأة جميلة بنقوشها وزخارفها وعناصرها المعمارية . ( 7 ) هانئ بن عروة بن نمران بن عمر . . . المرادي المذحجي ، من زعماء الكوفة المشهورين ، أدرك النبي ( ص ) وتشرف بصحبته . ثم إنه كان من خواص أصحاب الإمام علي ( ع ) في الكوفة ، وشهد