ثم صل في ( دكة الصادق ) [1] - عليه السلام - ركعتين وادع بعدها فقل : " يا صانع كل مصنوع ، ويا جابر كل كسير ويا حاضر كل بلاء ، يا شاهد كل نجوى ، يا عالم كل خفية ، يا شاهد كل غائب ، وغالب كل مغلوب ، ويا قريبا غير بعيد ، ويا مؤنس كل وحيد ، ويا حي حين لا حي غيره ، ويا محي الموتى ، ومميت الاحياء ، القائم على كل نفس بما كسبت ، صل على محمد وآله " وادع بما أحببت . ثم صل ركعتين في دكة القضاء وقل : " يا مالكي ومتملكي ومتغمدي بالنعم الجسام بغير استحقاق ، وجهي خاضع لما تعلوه الاقدام لجلال وجهك الكريم لا تجعل هذه الضغطة ولا هذه المحنة متصلة باستئصال الشأفة ، وامنحني من فضلك ما لم تمنح به أحدا من غير مسألة انك القديم الذي لم يزل ولا يزال ، صل على محمد وآل محمد وافعل بي ما أنت أهله " . ( زيارة مسلم بن عقيل ) ( 6 ) - عليه السلام - : قف على بابه وقل :
[1] تقع الان بجانب كليدارية المسجد وراء الضلع المتاخم لمشهد مسلم بن عقيل ( ع ) . ( 2 ) مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، تابعي من ذوي الرأي والعلم والشجاعة ، كان مقيما بمكة ، وانتدبه الحسين ( السبط ) ليتعرف له حال أهل الكوفة حين وردت عليه كتبهم يدعونه ويبايعون له ، فرحل مسلم إلى الكوفة فاخذ بيعة ( الآلاف ) من أهلها وكتب للحسين بذلك ، فشعر بذلك عبيد الله بن زياد ( أمير الكوفة ) فطلبه ، فمنعه الناس ، ثم تفرقوا عنه ، ولم يلبث ان عرف مكانه فقبض عليه ( واستشهد رضوان الله عليه ) . [ عن الاعلام 7 / 222 ط 4 ( 1979 ) ] ومن خيرة الكتب التي ظهرت عن الشهيد مسلم ما كتبه السيد عبد الرزاق المقرم وقد طبع كتابه في النجف . وقبر مسلم من أهم المراقد المقدسة في الكوفة اليوم يقصده الناس من مختلف البقاع الاسلامية . وعمارته تجدد بين حين وآخر ومن عماراته الشهيرة العمارة التي شيدت في الدور الايلخاني ( وصفها الرحالة ينبور - القرن الثامن عشر الميلادي ) . والعمارة الحالية بديعة الهيأة جميلة بنقوشها وزخارفها وعناصرها المعمارية .