مسجد السهلة ، لندعو الله عز وجل ونسأله خلاص هذه المرأة ، قال : ووجه بعض الشيعة إلى باب السلطان وتقدم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله ، فان حدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنا ، قال : فصرنا إلى مسجد السهلة وصلى كل واحد منا ركعتين ثم رفع الصادق عليه السلام يده إلى السماء ، وقال : " أنت الله لا إله الا أنت مبدؤ الخلق ومعيدهم ، وأنت الله لا إله الا أنت خالق الخلق ورازقهم ، وأنت الله لا إله الا أنت القابض الباسط ، وأنت الله لا إله الا أنت مدبر الأمور ، وباعث من في القبور ، وأنت وارث الأرض ومن عليها ، أسألك باسمك المخزون المكنون ، الحي القيوم ، وأنت الله لا إله الا أنت عالم السر وأخفى ، أسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت ، وأسألك بحق محمد وأهل بيته وبحقهم الذي أوجبته على نفسك ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تقضي لي حاجتي ، الساعة الساعة يا سميع الدعاء ، يا سيداه ، يا مولاه ، يا غياثاه ، أسألك بكل اسم سميت به نفسك واستأثرت به في علم الغيب عندك ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تعجل خلاص هذه المرأة ، يا مقلب القلوب والابصار " [1] قال : ثم خر ساجدا ، لا أسمع منه الا النفس ثم رفع رأسه ، فقال : قم فقد أطلقت المرأة ، فخرجنا جميعا فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجهه إلى باب السلطان فقال
[1] هذا الدعاء مكتوب الان على القاشاني في واجهة محراب الإمام الصادق وسط مسجد السهلة .