فسألنا فيكم أحد عنده علم زيد بن علي عليه السلام فقال رجل من القوم : انا عندي علم من علمك زيد : كنا عنده ذات ليلة في دار معاوية ابن إسحاق الأنصاري إذ قال : انطلقوا حتى نصلي في مسجد السهلة . فقال : أبو عبد الله عليه السلام : اما والله لو استعاذ به حولا لأعاذه الله سنين ، اما علمت أنه موضع إدريس النبي الذي كان يخيط فيه ، ومنه سار إبراهيم إلى اليمن إلى العمالقة ، ومنه سار داود إلى جالوت ، فقال الرجل : وأين كانت منازلهم ؟ قال : في زواياه ، وان فيه صخرة خضراء فيها تمثال وجه كل نبي ، وانه مناخ الراكب ، قال : ومن الراكب ؟ قال : الخضر [1] . وبالاسناد عن الصادق عليه السلام قال : مسجد السهلة [ 37 ] منزل صاحبنا إذا قام بأهله . وقال عليه السلام : مامن مكروب يأتي مسجد السهلة فيصلي فيه بين العشائين ، ويدعو الله الا فرج كربه [2] . وبالاسناد ، قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : من صلى في مسجد السهلة ركعتين زاد الله تعالى في عمره سنتين . وروى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لي ( يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم بأهله [3] وعياله في مسجد السهلة ) قلت : أيكون منزله ؟
[1] الحديث في الفروع 1 / 139 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 1 / 76 . [2] التهذيب 2 / 13 . [3] في الفروع 1 / 139 . والتهذيب 1 / 325 : عن محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن عثمان ، عن صالح بن أبي الأسود ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر مسجد السهلة فقال : اما انه منزل صاحبنا إذا قام بأهله .