وحنطاني واحملاني على سريري ، واحملا مؤخره تكفيان مقدمه [1] . 7 - وفي رواية الكليني [2] ، عن علي بن محمد ، رفعه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لما غسل أمير المؤمنين [3] ثم نودوا من جانب البيت ، إن أخذتم مقدم السرير كفيتم مؤخره ، وأن أخذتم مؤخره كفيتم مقدمه ( رجعنا إلى تمام الحديث ) فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ، ولحد ملحود ، ولبن موضوع ، فألحداني وأشرجا علي اللبن ، وأرفعا لبنة مما عند رأسي فانظرا ما تسمعان ، فأخذا اللبنة من عند الرأس بعدما أشرجا عليه اللبن فإذا ليس في القبر شي ، وإذا هاتف يهتف [4] : ( أمير المؤمنين كان عبدا صالحا فألحقه الله ( عزو جل ) بنبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء [5] ، حتى لو أن نبيا مات في الشرق ومات وصيه في الغرب لألحق الله الوصي بالنبي ) [6] . 8 - وقال أيضا : حدثنا سلامة ، قال : حدثنا محمد بن جعفر المؤدب عن
[1] ورد الحديث في تهذيب الأحكام 6 : 106 / 3 ، الكافي 1 : 457 / 9 ، مدينة المعاجز 3 : 62 ، زينة المجالس 1 : 490 ، بحار الأنوار 42 : 213 / 14 . [2] في الأصل الكليبي وفي ( ط ) و ( ق ) المهلبي فكلاهما تصحيف والصواب ( الكليني ) . وهو محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني - وكان خاله علان الكليني الرازي - شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم ، وقال النجاشي : وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم . صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمى الكافي ، في عشرين سنة . ومات أبو جعفر الكليني ( رحمه الله ) ببغداد ، سنة 329 سنة تناشر النجوم ، وصلى عليه محمد بن جعفر الحسيني أبو قيراط ، ودفن بباب الكوفة . وقد درس قبره ( رحمه الله ) . انظر رجال النجاشي : 377 . [3] في ( ط ) ( عليه السلام ) . [4] في ( ط ) أن . [5] في ( ط ) ألحق . [6] انظر : المناقب 2 : 349 ، زينة المجالس 1 : 491 ، خصائص الأئمة : 64 ، التهذيب 6 : 106 ، إعلام الورى : 202 .