responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرحة الغري نویسنده : السيد عبد الكريم بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 55


والحذر ، بدليل وجود التعظيم والزيارة له والميل بالقلوب من حيث ظهروا إلى الان ، وكلما جاء الامن زاد التعظيم وكبر [2] ، وهذا كاف إن شاء الله تعالى ، وستأتي أحاديث تدل على هذا ذكر ت في مواضعها ( 2 ) .


( 1 ) في ( ط ) كثر .
[2] وقال ابن أبي الحديد : ان عليا لما قتل قصد بنوه ان يخفوا قبره خوفا من بني أمية ان يحدثوا في قبره حدثا فأوهموا الناس في موضع قبره تلك الليلة وهي ليلة دفنه ، إيهامات مختلفة ، فشدوا على جمل تابوتا موثقا بالحبال يفوح منه روائح الكافور وأخرجوه من الكوفة في سواد الليل صحبة ثقاتهم يوهمون انهم يحملونه إلى المدينة يدفنونه عند فاطمة ( عليها السلام ) وأخرجوا بغلا وعليه جنازة مغطاة يوهمون انهم يدفنونه بالحيرة ، وحفروا حفائر عدة ، منها بالمسجد ، ومنها بر حبة القصر ( قصر الامارة ) ، ومنها في حجرة من دور آل جعدة بن هبيرة المخزومي ، ومنها في أصل دار عبد الله بن بريد القسري بحذاء باب الوراقين مما يلي قبلة المسجد ، ومنها في الكناسة ، ومنها في الثوية ، فعمى على الناس موضع قبره ، ولم يعلم دفنه على الحقيقة الا بنوه الخواص والمخلصون من أصحابه ، فأنهم خرجوا به ( عليه السلام ) وقت السحر في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان ، فدفنوه على النجف بالموضع المعروف بالغري بوصاية منه ( عليه السلام ) إليهم في ذلك وعهد كان قد عهد إليهم ، وعمي موضع القبر على الناس ، واختلفت الأراجيف في صبيحة ذلك اليوم اختلافا شديدا ، وافترقت الأقوال في موضع قبره الشريف وتشعبت ، وأدعى قوم ان جماعة من طي وقعوا على جمل من تلك الليلة ، وقد أضله أصحابه ببلادهم ، وعليه صندوق فظنوا فيه مالا ، فلما رأوا ما فيه خافوا ان يطالبوا به ، فدفنوا الصندوق بما فيه ، و نحروا البعير وأكلوه ، وشاع ذلك في بني أمية وشيعتهم واعتقدوه حقا ، فقال الوليد بن عقبة من أبيات يذكر بها الإمام ( عليه السلام ) : فإن يك قد ضل البعير بحمله * فما كان مهديا ولا كان هاديا انظر : تحفة العالم : 251 .

نام کتاب : فرحة الغري نویسنده : السيد عبد الكريم بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست