طليعة ) [1] ، فخرج سنقر من مطلع رهيمي وأتى مع السور فلما بصر به الفارس نادى بصاحبه : ( جأت العجم ) [2] ، وتحته سابق من الخيل ، فأفلت ومنعوا الاخر أن يخرج من الباب ، واقتحموا وراءه فدخل راكبا ، ثم نزل عن فرسه قدام باب السلام الكبير البراني ، فمضت الفرس فدخلت في باب ابن عبد الحميد النقيب ابن أسامة ، ودخل البدوي ووقف على الضريح الشريف فقال سنقر : ائتوني به فجأت المماليك يجذبونه من على الضريح ( الشريف ، وقد لزم البدوي برمانة الضريح [3] ، وقال : يا أبا الحسن ( انا عربي وأنت عربي ) ، وعادة العرب الدخول ، وقد دخلت عليك ، لا يا أبا الحسن دخيلك ، دخيلك ، وهم يكفون أصابعه من على الرمانة وهو ينادي ويقول : لا تخفر ذمامك يا أبا الحسن ، فأخذوه ومضوا فأراد ان يقتله ، فقطع على نفسه مائتي دينار وحصانا من الخيل المذكورة فكفله ابن بطن الحق على ذلك ، ومضى ابن بطن الحق يأتي بالفرس والمال ، وقال ابن طحال : فلما كان الليل وانا نائم مع والدي محمد بن طحال بالحضرة الشريفة ، فإذا بالباب تطرق ، فنهض والدي وفتح الباب ، وإذا أبو البقاء بن الشيرجي السوراوي والبدوي معه ، وعليه جبة حمراء وعمامة زرقا ومملوك ، على رأسه منشفة مكورة يحملها ، فدخلوا القبة الشريفة حين فتحت ووقفوا قدام الشباك ، وقال : يا أمير المؤمنين عبدك سنقر يسلم عليك ويقول لك إلى الله وإليك يا أمير المؤمنين المعذرة والتوبة وهذا دخيلك ، وهذا كفارة ما صنعت . فقال له والدي : ما سبب هذا ؟ قال : إنه رأى أمير المؤمنين [4] في منامه
[1] سقط من النسخة ( ح ) . [2] سقطت من ( ط ) . [3] سقطت من النسخة ( ح ) . [4] في ( ط ) ( عليه السلام ) .