الكلابين فقلت : يا علي هما [1] في ضمانك ، لأنهما في حرمك ، وأنا أعلم أنهما لا يصيبهما شي . فقلت له : الان ما حفظ الله عليك شيئا غيرهما ، ثم ناولته إياهما واعتقدنا [2] أن المدة كانت سنة [3] . 103 - ووقفت في كتاب قد نقل عن الشيخ حسن بن الحسين بن طحال المقدادي ، قال : أخبرني أبي ( عن أبيه ) [4] ، عن جده ، أنه أتاه رجل مليح الوجه ، نقي الأثواب ، دفع إليه دينارين وقال له : إغلق علي القبة وذرني ؟ فأخذهما منه وأغلق الباب ، فنام فرأى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في منامه وهو يقول له : أقعد أخرجه عني فإنه نصراني ، فنهض علي بن طحال وأخذ حبلا فوضعه في عنق الرجل ، وقال له : أخرج تخدعني بدينارين وأنت نصراني . فقال له : لست بنصراني ، قال : بلى ، إن أمير المؤمنين أتاني في المنام وأخبرني أنك نصراني وقال أخرجه عني . فقال : أمدد يدك فأنا أشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن عليا أمير المؤمنين ، والله ما علم أحد بخروجي من الشام ، ولا عرفني أحد من أهل العراق . ثم حسن إسلامه [5] . 104 - وحكي أيضا أن عمران بن شاهين من أمراء أهل [6] العراق ، عصى على عضد الدولة ، فطلبه طلبا حثيثا فهرب منه إلى المشهد متخفيا ، فرأى أمير
[1] في ( ط ) هو . [2] في ( ط ) اعتقد . [3] ذكره في بحار الأنوار 42 : 318 / 5 . [4] سقطت من ( ح ) ، ( ق ) . [5] ذكره في ارشاد القلوب 2 : 437 ، بحار الأنوار 42 : 319 / 6 . [6] سقطت من ( ط ) .