وأجرى الماء في النجف في شهر رجب سنة ست وسبعين وستمائة ، وقد كان سنجر بن ملكشاه [1] أجهد في ذلك من قبل فلم يتفق ، ذكره ابن الأثير الجزري في تاريخه ، وآثار القناة باقية . وفي ذي القعدة ، وأوائل ذي الحجة سنة سبع وستين وستمائة ، ابتدئ بعمل البركة في جامع الكوفة ، وفرغ على ما أقوله سنة ثمان وستين .
[1] السلطان سنجر السلجوقي : أبو الحارث سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق ، سلطان خراسان وغزنة وما وراء النهر ، وخطب له بالعراقيين وأذربيجان وأران وأمينية والشام والموصل وديار بكر وربيعة والحرمين ، وضربت السكة باسمه في الخافقين ، كان من أعظم الملوك همة ، وأكثرهم عطاء ، كانت ولادته سنة 479 ه بظاهر مدينة سنجار ولذلك سمي سنجر ، وتولى المملكة سنة 490 نيابة عن أخيه ثم استقل بالسلطنة في سنة 512 ه / ظهر عليه الأغز وهم طائفة من الترك في سنة 548 ه وكسروه وانحل نظام ملكه ورقع في أسرهم ، ثم تخلص من الأسر وتوفي سنة 552 ه ودفن بمرو . انظر : وفيات الأعيان 2 : 427 ، سير أعلام النبلاء 20 : 362 .