بن أحمد بن سليمان المعروف بنسيب ابن البطحي ( سماعا ) بإجازته عن محمد بن فتوح الأندلسي الحميدي ، عن أبي عمر يوسف بن عبد البر في كتاب ( الاستيعاب ) قال : وقيل دفن بنجف الحيرة ( موضع بطريق الحيرة ) [1] . قال : وروى عن أبي جعفر أن قبر علي جهل موضعه . 87 - وذكر عبد الحميد بن أبي الحديد في كتاب ( شرح نهج البلاغة ) [2] حكاية حسنة ، قال : حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن غالية ( من ساكني قطفتا [3] بالجانب الغربي من بغداد وأحد الشهود المعدلين بها ) ، قال : كنت حاضرا عند الفخر إسماعيل هذا مقدم الحنابلة ببغداد ، في الفقه والخلاف ويشتغل بشي من علم المنطق ، وكان حلو العبارة ، وقد رأيته انا وحضرت عنده وسمعت كلامه ، وتوفي سنة عشر وستمائة . قال ابن غالية : ونحن عنده نتحدث ، إذ دخل شخص من الحنابلة ، كان له دين على بعض أهل الكوفة ، فانحدر إليه يطالبه به ، واتفق أن حضرت زيارة يوم الغدير والحنبلي المذكور بالكوفة ، وهذه الزيارة هي يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، ويجتمع بمشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( من الخلائق ) [4] جموع عظيمة [5] تتجاوز حد الاحصاء والعد . وقال ابن غالية : فجعل الشيخ الفخر يسأل ذلك الشخص ، ما فعلت ؟ ما
[1] الاستيعاب 3 : 1122 . [2] شرح نهج البلاغة 9 : 307 . [3] قطفتا : ( بالفتح ثم بالضم والفاء الساكنة ) محلة بالجانب الغربي في بغداد بينها وبين دجلة أقل من ميل . [4] سقطت من ( ط ) . [5] في ( ط ) عديدة .