responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرحة الغري نویسنده : السيد عبد الكريم بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 13


فقال المنذر : ما أنا بملك ان خالف الناس أمري ، لا يمر أحد من وفود العرب إلا بينهما ، وجعل لهما في السنة يوم بؤس ويوم نعيم ، يذبح في يوم بؤسه كل من يلقاه ويغري بدمه الطربالين ، فأن رفعت له الوحش طلبتها الخيل ، وان رفع طائر أرسل عليه الجوارح حتى يذبح ويطليان بدمه ، ولبث بذلك برهة من دهره ، وسمي أحد اليومين يوم البؤس وهو اليوم الذي يقتل فيه ما ظهر له من انسان وغيره ، وسمي الاخر يوم النعيم يحسن فيه إلى كل من يلقى من الناس ويحملهم ويخلع عليهم . فخرج يوما من أيام بؤسه إذ طلع عليه عبيد بن الأبرص الأسدي الشاعر وقد جاءه ممتدحا ، فلما نظر إليه قال : هلا كان الذبح لغيرك يا عبيد ! فقال عبيد : أتتك بحائن رجلاه ، فأرسلها مثلا ، فقال له المنذر : أو أجل قد بلغ إناه ، فقال رجل ممن كان معه : أبيت اللعن أتركه فأني أظن أن عنده من حسن القريض أفضل مما تريد من قتله فأسمع فإن سمعت حسنا فأستزده وإن كان غيره قتلته وأنت قادر عليه ، فأنزل فطعم وشرب ثم دعا به المنذر فقال له : زدنيه ما ترى ، قال : أرى المنايا على الحوايا ، ثم قال له المنذر : أنشدني فقد كان يعجبني شعرك ، فقال عبيد : حال الجريض دون القريض وبلغ الحزام الطبيين ، فأرسلهما مثلين ، فقال له بعض الحاضرين : أنشد الملك هبلتك أمك ! فقال عبيد :
وما قول قائل مقتول ؟ فأرسلها مثلا أي لا تدخل في همك من لا يهتم بك ، قال المنذر : قد أمللتني فأرحني قبل أن آمر بك ، قال عبيد : من عز بز ، فأرسلها مثلا ، فقال المنذر : أنشدني قولك : أتفر من أهله ملحوب فقال عبيد :
أتفر من أهله عبيد * فاليوم لا يبدي ولا يعيد عنت له منية تكود * وحان منها له ورود ثم إن المنذر قال له : يا عبيد لا بد من الموت وقد علمت أن النعمان ابني لو

نام کتاب : فرحة الغري نویسنده : السيد عبد الكريم بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست