حتى إذا خرجوا من الكوفة وتركوها [1] عن ايمانهم ثم اخذوا في الجبانة حتى مروا به إلى الغري ودفنوه وسووا قبره وانصرفوا [2] . 63 - أخبرني الشيخ [3] نجيب الدين يحيى بن سعيد ، عن محمد بن أبي البركات الصنعاني ، عن الحسين بن رطبة ، عن أبي علي الطوسي نقلا من خطه من التهذيب ، عن المفيد ، عن محمد بن أحمد ، عن أبيه ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن فضال ، قال : حدثنا عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن إسماعيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( نحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله ) [4] . والشيخ المفيد ذكره في مزاره ولم يسنده ، وقال : يعني ( قبر أمير المؤمنين ) [5] ، وذكر أحمد بن محمد بن داود القمي [6] في مزاره ما صورته : أخبرنا محمد بن علي الكوفي ، قال : أخذت هذه الزيارة من كتب عمومتي ، وتمم الكلام على حسب ما كتبته على الحواشي والباقي مثله سوأ . وهذا محمد بن علي [7] قد أبان عنه انه محمد بن الفضل بن تمام بن سكين
[1] في المخطوطتين ففركوها والصواب كما في ( ط ) . [2] ورد الحديث في : الكفاية : 468 ، البحار 42 : 222 / 29 . [3] سقطت من ( ط ) . [4] ورد الحديث في : التهذيب 6 : 34 ، بحار الأنوار 100 : 261 / 13 . [5] المزار 5 : 224 . [6] قال النجاشي : أحمد بن محمد بن داود بن علي القمي ، أخو شيخنا الفقيه ( القمي ) ، كان ثقة ثقة ، كثير الحديث ، صحب أبا الحسن علي بن الحسين بن بابويه وله كتاب النوادر . انظر : رجال النجاشي : 95 ، معجم رجال الحديث : 113 . [7] محمد بن علي بن الفضل : بن تمام بن سكين بن نبداذ بن داذ بن فرخ زاذ بن مياذر ماه بن شهريار الأصغر ، وكان لقب بسكين بسبب إعظامهم له . وكان ثقة ، عينا ، صحيح الاعتقاد ، جيد التصنيف . له كتب منها : كتاب الكوفة ، كتاب موضع قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كتاب مختصر الفرائض ، كتاب الايمان ، كتاب ما روي عن عدد الأئمة ، كتاب الجمل في أصول شرائع الاسلام ، كتاب الزيارات ، كتاب الزهد ، كتاب الوصايا ، كتاب مقتل الحسين ( عليه السلام ) . انظر : رجال النجاشي : 385 .