المرزوقين ، فزوروهم وافزعوا عندهم بحوائجكم ، فلو يكونون منا كموضعهم منكم لاتخذناهم هجرة [1] . 59 - أخبرني والدي ( رضي الله عنه ) ، عن محمد بن نما ، عن محمد بن إدريس ، عن عربي بن مسافر ، عن الياس بن هشام ، عن أبي علي ، عن الطوسي ، عن المفيد ، عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي البزاز . قال : حدثنا ( ذبيان بن حكيم ) [2] ، قال : حدثني يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ، قال : إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فتوضأ واغتسل وامشي على هنك ، وقل : الحمد لله الذي أكرمني بمعرفته ومعرفة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن فرض طاعته رحمة منه وتطولا علي بالإيمان ، الحمد لله الذي سيرني في بلاده ، وحملني على دوابه ، وطوى لي البعيد ، ودفع عني المكروه ، حتى أدخلني حرم أخي رسول الله فأرانيه في عافية ، ( الحمد لله الذي جعلني من زوار قبر وصي رسوله ) [3] ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده ، وأشهد أن عليا عبد الله وأخو رسوله ( عليهما السلام ) ، ثم تدنو من القبر وتقول : السلام من الله ، والسلام على محمد أمين الله وعلى رسالته [4] وعزائم أمره ، ومعدن الوحي والتنزيل ، الخاتم لما سبق والفاتح لما أستقبل ، والمهيمن
[1] ورد الحديث في : الوسائل 14 : 381 ، البحار 100 : 261 / 12 . [2] في ( ط ) ( دينار ابن أبي حكيم ) والصواب كما في المخطوطتين والتهذيب . [3] سقطت من ( ط ) . [4] في ( ط ) رسالاته .