الباب ، طلع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى العتبة ، وقال : لا يدخل هذا إلينا ، ولا يصلي أحد عليه ، فتقدم ولد له يقال له يحيى ، فقال : يا أمير المؤمنين وليك ! قال : صدقت ، ولكن اشهدني عليه لأبي جعفر الكتاتيبي بمال ما أوصله إليه ، فأصبح ابن مفرج وأخبرنا بذلك ، ( فدعونا ) [1] أبا جعفر وقلنا له : اي شي لك عند فلان قال : مالي عنده شي وقلنا له : ويلك ، شاهدك إمام . قال : ومن شاهدي ؟ قلنا له : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . فوقع على وجهه يبكي ، فأرسلنا إلى الرجل الذي قبض المال [2] . فقلنا له : أنت هالك ! فأخبرناهم بالمنام ، فبكى ومضى فأحضر أربعين دينارا ، فسلمها إلى أبي جعفر وأعطاه الباقي . القصة السادسة : قصة أخرى حكى ابن مظفر النجار ، قال : كان لي حصة في ضيعة ، فقبضت غصبا ، فدخلت إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) شاكيا ، وقلت : يا أمير المؤمنين إن ردت هذه الحصة علي عملت هذا المجلس من مالي . فردت الحصة عليه ، فغفل مدة فرى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( في منامه ) [3] وهو قائم في زاوية القبة ، وقد قبض على يده وطلع حتى وقف على باب الوداع البراني ، وأشار إلى المجلس وقال : يا علي ( يوفون بالنذر ) ، قال : فقلت : حبا
[1] في ( ط ) فدعينا . [2] ذكره في بحار الأنوار 42 : 327 / 12 . [3] سقطت من ( ط ) .