responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 93


منا ومنكم .
( الثانية ) أن الخليفة الأول لم يشارك شخصا من الهاشميين في شأن من شؤون الحكم ا لمهمة ، ولا جعل فيهم واليا على شبر من المملكة الإسلامية الواسعة مع أن نصيب الأمويين في ذلك كان عظيما [1] .
وأنت تفهم بوضوح أن هذا وليد سياسة متعمدة من محاورة وقعت بين عمر وبان عباس أظهر تخوفه من تولية الثاني حمص ، لأنه يخشى إذا صارد الهاشميون ولاة على أقطار المملكة الإسلامية أن يموت وهم كذلك فيحدث في أمر الخلافة ما لا يريد [2] .
ونحن إذا عرفنا من رأي عمر أن ظفر ببيت من البيوت الطامحة إلى السلطان بالولاية في الأقطار الإسلامية يهيؤهم لنيل الخلافة والمركز الأعلى ، ولا حظنا أن الأمويين ذوي الألوان السياسية الواضحة كان فيم ولاة احتلوا الصدارة ت في ا لمجالات الإدارية أيام أبي بكر وعمر ، وأضفنا إلى ذلك أنه كان يعلم على أقل تقدير بأن الشورى التي ابتكرها سوف تجعل من شيخ الأمويين عثمان خليفة ، خرجنا بنتيجة مهمة وتقدير تاريخي تدل على صحته عدة من الظواهر ، وهو أن الخليفتين كانا يهيئان للسلطان الأموي أسبابه ومعداته ، وهما يعلمان حق العلم أن إنشاء كيان سياسي من جديد للأمويين خصوم بني هاشم القدامى معناه تقديم المنافس للهاشميين في



[1] تاريخ الطبري 2 : 337 ، ثم تولية الخليفة الأول معاوية بن أبي سفيان وأقرب الولاية من قبل الخليفة الثاني .
[2] راجع مروج الذهب على هامش الجزء الخامس من تاريخ ابن الأثير ص 135 . ( الشهيد ) . تاريخ الطبري 2 : 578 ، طبعة دار الكتب العلمية .

نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست