responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 188


يهودية [1] ، وليست في محيط إسلامي لتكون حيازة فاطمة لها معروفة بين جماعة المسلمين .
فماذا كان يمنع الزهراء عن الاعتقاد بأن الخليفة سوف يطالبها بالبينة على أن فدك في يدها إذا ادعت ذلك كما طالبها على النحلة ما دام - في نظرها - مسيرا في الموقف بقوة طاغية من هواه لا تجعله يعترف بشئ ؟
وكان من السهل في ذلك اليوم أن تبتلع الحوت وكيل فاطمة على فدك أو أي شخص له اطلاع على حقيقة الأمر كما ابتلعت أبا سعيد الخدري فلم يرو النحلة . وقد حدث بها بعد ذلك كما ورد في طريق الفريقين ، أو أن تقتله الجن كما قتلت سعد بن عبادة وأراحت الفاروق [2] ، أو أن يتهم بالردة لأنه امتنع عن تسليم صدقة المسلمين للخليفة كما اتهم مانعوا الزكاة والرافضون لتسليمها له [3] .
3 - ولنترك هذه المناقشة لنصل إلى المسألة الأساسية وهي : أن الخليفة هل كان يعتقد بعصمة الزهراء ويؤمن بآية التطهير نفت الرجس عن جماعة منهم فاطمة أو لا ؟ !
ونحن لا نريد أن نتوسع في الكلام على العصمة وإثباتها للصديقة بآية



[1] راجع : فتوح البلدان / البلاذري : 42 - 43 .
[2] وقد جاءت الرواية مصرحة بأن عمر أرسل رسولا إلى سعد ليقتله إن لم يبايع ، فلما أبى سعد قتله الرسول . راجع العقد الفريد 4 : 247 .
[3] كما في قصة مالك بن نويرة . راجع تاريخ الطبري 2 : 273 ، وراجع الطبعة المحققة 2 : 28 ، وقد وضح ذلك الخليفة الثاني مطالبا بالقود من خالد بن الوليد لأنه على حد تعبيره : ( قتل مسلما ونزا على امرأته ) .

نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست