responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 164


( فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب ) [1] وقال : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) [2] أفخصكم الله بآية أخرج منها أبي ؟ أم هل تقولون : أهل ملتين لا يتوارثان ؟ ! أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة ؟ أن أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي [3] ؟ ! ) .
وكانت أبرز الناحيتين في ثورتها الناحية العاطفية . وليس من العجيب أن تصرف الزهراء أكثر جهودها في كسب معركة القلب ، فإنه السلطان الأول على النفس ، والمهد الطبيعي الذي تترعرع فيه ر و ح الثورة . قد نجحت الحوراء في تلوين صورة فنية رائعة تهز المشاعر ، وتكهرب العواطف ، وتهيمن على القلوب ، كانت هي أفضل سلاح تتسلح به امرأة في ظروف كظروف الزهراء .
ولأجل أن نستمتع بالجمال الفني في تلك الصورة الملونة بأروع الألوان ، لا بأس بأن نستمع إلى الصديقة حين خاطبت الأنصار بقولها :
( يا معشر البقية ، وأعضاد الملة ، وحضنة الإسلام ، ما هذه الفترة عن نصرتي ؟ والونية عن معونتي ؟ والغمزة في حقي ؟ والسنة عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( المرء يحفظ في ولده ) [4] ؟ ! سرعان ما



[1] مريم / 5 و 6 .
[2] الأنفال / 75 .
[3] نقلنا هذه القطعة على وجه الاختصار ( الشهيد ) ، إن اختصاص الإمام علي عليه السلام بفقه القرآن ، ومعرفة عامه وخاصه ومحكمه ومتشابهه وظاهره وباطنه مما تضافر على نقله الخاص والعام . راجع : الاتقان / السيوطي 4 : 233 ، طبقات ابن سعد 2 : 338 ، الصواعق المحرقة / ابن حجر : 127 وغيرها . 75
[4] وردت روايات بمعناه كثيرة راجع : الصواعق المحرقة : 173 .

نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست